أستاذ في الجامعة الإسلامية الإندونيسية: الإمام الخميني (قده) كان مناراً يهتدي به قادة المسلمين في إندونيسيا

ID: 83664 | Date: 2025/08/01


الإمام الخميني (قده) كان مناراً يهتدي به قادة المسلمين في إندونيسيا، وثورة إيران تُعَدُّ كتيباً إرشادياً للسياسيين المسلمين في هذا البلد.


أكد جومهاري مكروف، أستاذ في الجامعة الإسلامية الدولية في إندونيسيا، في حوار مع قسم الإعلام والفضاء الافتراضي في معاونية الشؤون الدولية لمؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني (قده)، قائلاً:


«منذ سنوات طويلة وأنا أعرف شخصية الإمام الخميني (قده). في عام 1979، وخلال فترة دراستي في المدرسة الداخلية الإسلامية، كنت أتابع أخبار الثورة الإيرانية بدقة عبر الإذاعة والتلفزيون، ومنذ مراهقتي تأثرت بشدة بكلام الإمام الخميني (قده) ومكانته المتميزة.»


وتابع قائلاً:


«بالنسبة لكثيرين منا، كان العالِم الديني الذي وقف في وجه الشاه وقاد ثورة شعبية وحركة سياسية، مصدر إلهام حقيقي. كنا أنا وأصدقائي نتابع أخبار إيران باستمرار، وكانت لدينا صور ولوحات للإمام الخميني (قده) في غرفنا في السكن الطلابي. لقد كانت شخصية الإمام وأفكاره جذابة ومضيئة لجيلنا ولعدد كبير من المسلمين في إندونيسيا. وقد قام كثيرون بقراءة كتبه ومؤلفاته للتعرّف أكثر على فكره وطموحاته.»


وأشار هذا الأستاذ الجامعي إلى الدور التحويلي لأفكار الإمام الخميني (قده) في العالم الإسلامي قائلاً:


«الإمام الخميني (قده) لم يكن فقط مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران، بل قدوة في مقاومة الاستبداد والاستكبار، ودليلاً على إمكانية قيادة المجتمعات على أساس التعاليم الإلهية. إنه بطل يُلهِم المسلمين في كل أنحاء العالم.»


وأضاف جومهاري مكروف مشيراً إلى مدى تأثير الثورة الإسلامية وأعمال الإمام الخميني (قده) في إندونيسيا:


«بفضل الثورة الإسلامية، تم نشر العديد من المصادر حول إيران والفكر الشيعي في إندونيسيا، وكان لذلك دور كبير في رفع مستوى الوعي الديني والسياسي في مجتمعنا.»


وأكد قائلاً:


«كانت أفكار الإمام الخميني (قده)، وخصوصاً نظرية ولاية الفقيه ودور القادة الدينيين في السياسة، مصدر إلهام للعديد من النشطاء الدينيين في إندونيسيا. ففي فترة الإصلاح عام 1998، حاولت مجموعة من المسلمين أن تُحدث توازناً بين الدين والسياسة مستلهمين هذه المبادئ، وأن يُرسخوا القيم الأخلاقية الإسلامية في عملية صنع القرار السياسي.»


وتابع قائلاً:


«اليوم، انتشرت مفاهيم مثل رفض الظلم ومقاومة الاستعمار في إندونيسيا، لأننا نحن أيضاً مررنا بظروف مشابهة لإيران. وكان لدينا قادة مثل سوكارنو يحملون قيماً قريبة من الإمام الخميني (قده). فكلاهما واجه الاستعمار والظلم، وكانت بينهما نقاط التقاء كثيرة في السعي نحو الحرية والعدالة.»


وفي ختام حديثه شدد الأستاذ في الجامعة الإسلامية قائلاً:


«الإمام الخميني (قده) دعا المسلمين إلى الوحدة والتضامن، ونحن اليوم بأمسّ الحاجة إلى نشر وتوضيح تعاليمه. من الضروري تنفيذ مشاريع بحثية ونشر مؤلفات متنوعة عن الشخصيات الملهمة في العالم الإسلامي مثل الإمام الخميني (قده)، وسوكارنو، ومهاتير محمد، لتعريف العالم بشكل أوسع بنماذج التحرر لدى المسلمين.


-----------


القسم العربي، الشؤون الدولية.