أسباب انتصار الثورة الاسلامية؟

-الثورة الالهية

*هذه يد الله؛ وما من قوة تستطيع تحقيق ذلك في غضون سنة واحدة وبضعة اشهر- لأن العمل قبلها كان تدريجياً ولم يظهر للخارج-، وهذا التحول والتغيير حصل في بلدنا ولدى شعبنا خلال سنة وبضعة شهور حيث غيّر فيها ما كان سائداً طوال مئات السنين، بل على مدى ألفين وخمسمائة عام.

ومثل هذا لا يمكن أن تحققه أيدي زيد أو عمرو؛ لا يمكن القول أبداً أن علماء الدين هم الذين حققوا هذا الإنجاز ولا الكسبة، بل هي يد الله، حيث تفجرت هذه النهضة من أعماق الشعب بأمر الله> وهذا هو مكمن الأمل المشرق، لأنه أمر إلهي مفعم بالأمل.

صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج‏4، ص: 169

 

-قوة و صحوة الشعب

*الإمام: نحن نستند إلى الشعب و قدرة الشعب. اذا نهض شعب و تحرك، فليس بامكان أية قدرة ان يحرفه عن طريقه ولا تستطيع اية قدرة ان تسيطر عليه. يمكن ان تتدخل القوى الكبرى في بلد ما وتمارس الدمار والقمع، ولكن لا تستطيع ان تنسى الشعب مطالبه. فقد وصل شعبنا إلى هذه المرحلة فنهض جميع ابناء الشعب ضد جور النظام. لا تستطيع القوى الكبرى ان توقف هذه النهضة. ثم ان الشعب الايراني يطالب بما يريده كل الشعوب في العالم، أي الحرية و الاستقلال. نرجو ان ينتصر شعبنا- بارادته العالية و نهضته الشاملة- على جميع هذه القوى.

صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج‏5، ص: 213

 

-الاتكال على المستعضفين

*إنني أتصور بأن أغلب الثوريين الحقيقيين، اعني القوة الحقيقية والناشطة لهذه الثورة تتشكل من الكادحين، ان الذين قدموا الشهداء وساهموا من خلال قوة الايمان الحقيقي والاعتقاد الراسخ، بانتصار الثورة لم يكونوا مطلقا من الاعيان او المرفهين وإنما من طبقة الحفاة.

صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج6، ص: 236

فلا يخفى على أحد بأن الذين حققوا النصر لهذه الثورة هم أبناء هذه الطبقة المحرومة من النساء والرجال، فهؤلاء هم الذين نزلوا إلى الشوارع بنداء (الله أكبر) وبقبضات محكمة وإيمان قوي ولم يعبأوا بالقوى الشيطانية. إن هؤلاء النساء المحترمات والرجال الأعزاء المحترمين، أبناء الطبقة المحرومة هم الذين استطاعوا هزيمة القوة الشيطانية وتحطيم هذا السد. وهؤلاء هم الذين يتحملون أعباء المسؤولية في المستقبل‏.

صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج‏7، ص: 341

 

-وحدة الكلمة سر الانتصار

علينا ان نتقدم بالشكر لفئات الشعب التي ساهمت في تحقيق هذا النصر قاطبة عبر وحدة الكلمة. وحدة الكلمة هي التي جمعت المسلمين والاقليات الدينية مع المسلمين .. وحدة الكلمة بين الجامعة والمدارس الدينية، الوحدة بين علماء الدين والسياسيين. علينا ان نفهم هذا السرّ، ان نفهم بان وحدة الكلمة هي سر النصر، وان لانفرط بسر النصر هذا، وان لاندع الشياطين ينفذون لاسمح الله الى صفوفنا ويفرقونها.

      صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج‏6، ص: 17

     لا شك ان السر واحد في بقاء الثورة الاسلامية وانتصارها، والشعب يدرك والاجيال القادمة ستقرأ في التاريخ، ان سر النصر يعتمد على ركنين أساسيين هما: الدافع الالهي والهدف السامي في اقامة الحكومة الاسلامية من جهة، واتحاد كلمة الجماهير في جميع أنحاء البلاد من اجل ذلك والهدف من جهة اخرى.

      صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج‏21، ص: 363

 

* يمكن القول بان من أفضل ثمرات النهضة الاخيرة، هذه الوحدة التي تحققت بين الفئات المختلفة، لقد اقترب الجامعيون من علماء الدين، واقترب علماء الدين منهم، واقترب التجار من اولئك، واقترب المزارعون من الآخرين، وترون الآن كيف أن كافة فئات المجتمع في انحاء ايران قد اصبحت منسجمة فكريا وعقائديا متفقة على المطالبة بالجمهورية الاسلامية. وان سر

نجاحنا وتغلبنا على القوى العظمى في العالم واسقاط القدرة الشيطانية، قدرة اسرة البهلوي، يكمن في توحد هذه الفئات ووحدة كلمتها. ولو كان مقرراً لعلماء الدين وحدهم ان يتقدموا لمواجهة اولئك لكانوا قمعوهم، ولو اراد الكتاب التصدي لهم بمفردهم لقضوا عليهم، ولما تمكن الجامعيون من تحقيق ذلك لو انهم تحركوا منفردين، ولما تحقق شي‏ء لو ان التجار ارادوا القيام بذلك وحدهم، وهكذا بالنسبة للمزارعين. فان كل ما تمكنا من تحقيقه وسنحققه ان شاء الله انما كان وليد هذا التعاضد بين مختلف فئات الشعب وعلينا ان نحافظ على هذه الوحدة.

صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج‏6، ص: 151

 

-التحول الروحي

ان هذا التحول الروحي يبعث على الدهشة! ان هذا التغيير الروحي هو الذي ادى الى تحقيق النصر لشعبنا. فتضرعوا للدعاء لله ان يمنَّ بهذا التغيير على كافة الشعوب الاسلامية والمستضعفة. ادعو الله تبارك وتعالى ان يمن علينا بالتغيير. فهذا التحول الروحي وهذه الثورة الاسلامية هدية ارسلها الله تبارك وتعالى من العالم العلوي لشعبنا وينبغي بنا ان نشكر الله تبارك وتعالى وان كنا لا نتمكن من ايفائه حق شكره.

وان عليّ ان اشكر هذه النعمة وهذه الرحمة، واشكر الشعب الايراني على ما تحمله من محن، عليّ ان اشكر ذلك وأرى اني عاجز عن ان اؤدي حق هذا الشكر. ان هؤلاء هم الذين انجزوا كل شي‏ء والله أيدهم واتت قدرة الله وقدرة ايمان هذا الشعب ثمرها اخيرا، ان هذه القدرة تمكنت بعناية الله من استئصال جذور ملكية عمرها 2500 عاما، رغم دعم امريكا لها ودعم الاتحاد السوفيتي‏

سرا لها بالاضافة الى الصين وبريطانيا، لقد وقفت كل القوى العظمى خلفه (الشاه) وكان لديه ولديها كل الاسلحة المتطورة في حين وقف شعبنا بوجهه بايدي خالية، فلم يكن لدى ابناء شعبنا حتى بنادق، لم يكن لديهم اي شي‏ء! ولكنها قوة الايمان وارادة الله. فليس هناك ما يثير العجب من ان يقدر الله تبارك وتعالى لشعب لا يملك اي شي‏ء، لا يملك اي سلاح، الغلبة على كافة القوى بسلاح الايمان فقط

 صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج‏6، ص: 186

 

-الشهادة

إخوتي! أعزائي! لا تضيعوا هذا السر من أيديكم، سر التوجه لله، سر التوجه للإسلام. إن الشهادة للمسلم وللمؤمن سعادة، وشبابنا كانوا يرون الشهادة سعادة، وفي هنا يكمن سر الانتصار.

صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج‏7، ص: 105

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء