السيد علي الخميني: تصريحات ترامب الجوفاء كرست وحدة الشعب الايراني

السيد علي الخميني: تصريحات ترامب الجوفاء كرست وحدة الشعب الايراني

بمناسبة الذكرى الأربعين لاستشهاد العلامة الشهيد آية الله السيد مصطفى الخميني نجل مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني قدس سره الشريف،القى سماحة السيد علي الخميني كلمة عن الشهيد تحدث فيها عن شخصيته و مكانته العلمية.

أكد حفيد الإمام الخميني (رض)، حجة الاسلام السيد علي الخميني، ان تصريحات الرئيس الاميركي الجوفاء ضد ايران كرست وحدة الشعب الايراني، مضيفا ان شعار الموت لأميركا يعني الموت للاستكبار والاستعمار.
وفي كلمته قبيل خطبتي صلاة الجمعة بطهران، قال حجة الاسلام السيد علي الخميني (حفيد الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه): ان الاستكبار ومنذ بداية الثورة أثار العديد من المشكلات أمام الثورة، واليوم وبعد قرابة 40 عاما على انتصار الثورة، فإن نظام الجمهورية الاسلامية يمضي قدما بقوة ونفوذ أكبر من ذي قبل على الساحة الدولية.
وأضاف: خلال هذه الأعوام، حولنا التهديدات الى فرص، وأن يقول الإمام الخميني (رض) ان الحرب كانت نعمة بالنسبة لنا، وأن يقول القائد المعظم مرارا ان الحظر فرصة للبلاد، ليس بمعنى اننا نحب الحرب او نرحب بالحظر، بل ان الحرب مريرة والحظر يثير المشكلات، ومعناه اننا يمكننا ان نحول تهديداتكم الى فرص وقد فعلنا ذلك، كما اننا يمكننا أن نبني بلادنا من صميم الحظر وأن نقف على أقدامنا، وقد أثبتنا ذلك.
وتابع: ان التصريحات الاخيرة للرئيس الاميركي كانت حقا خاوية وجوفاء وغير مثمرة، وحقا انها ذكرتنا بطفل يقوم بالصراخ والعويل من شدة العجز.. إنه أطلق أكثر التصريحات بعدا عن الحكمة، الا ان وحدة الشعب الايراني قد تجلت، ولو كان لديه (ترامب) ذرة من الفهم لما كان ينبغي ان يستخدم عبارة (الخليج العربي) المزيفة تجاه الشعب الايراني، متسائلا: أي تصريحات كان يمكنها ان توحد الشعب الايراني الى هذا القدر؟
وأكمل: ان الشعب الايراني أدرك انه يواجه النزعة الاستكبارية لأميركا، وأن قادة اميركا لم يتأدبوا بعد.. ان هذه النزعة لا تعرف الشبع، فلو تنازلنا لهم عن الطاقة النووية والحرس والجيش والغاز وكل امكاناتنا، فإن الاستكبار لن يشبع. وأكد أننا لو لم نصمد أمامهم ولو لم نطلق نداء "الموت لأميركا" وهو الموت للاستكبار، لما كانوا يصمتون.
وأوضح أن الموت لأميركا لا يعني الموت للشعب الاميركي او قادته، لأنهم ليسوا اشخاصا نريد موتهم، بل ان الموت لأميركا هو الموت للاستكبار والاستعمار والاستثمار وهو شعار أخلاقي تماما.
وقال حجة الاسلام سيد علي الخميني ان شخصية الامام الراحل لم تضعف حتى بوفاة ولده الاكبر حرصا على تماسك الثورة الاسلامية.
كما تطرق السيد الخميني الى استشهاد مصطفى الخميني الابن الاكبر للامام الراحل الخميني ، وبعد ان نقل الى المستشفى في النجف الاشرف وجدوا فيه اثار السم ، وبعد ان ارادوا تشريح الجثة رفض السيد الامام التشريح ، كما اشار الى شخصية السيد مصطفى الخميني ومكانته العلمية ، حيث كان يسميه الامام بانه امل المستقبل وخميني المستقبل .
وكان رد فعل السيد الامام بعد موت ولده الاكبر هادء ومؤمن ببلاء الله ولم يتزلزل او يضعف، لان ضعفه سيزعزع الثورة الاسلامية ونهضتها ، ولم يسكب قطرة دمع واحدة في كل مجالس العزاء العامة ، عادا المصيبة بانها نعمة الهية .



ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء