لقدانتعش الشعب الايراني في ظلال الثورة الاسلامية، وانهي عصر الظلام، والعبودية وعدم الأعتماد على الشعب، حيث اوجدت(الثورة) تغييراً روحياً عظيماً. فالشباب الأيراني، بعد ان كانوا غارقين في اعماق المفاسد الاخلاقية والغفلة والأبتعاد عن المعنويات، استقيظوا من نوم الغفلة بواسطة الثورةالأسلامية، وانطلقوا في مسار النمو والتعالي. وقد اشار حضرة الأمام(قدس سره) الى هذه المكاسب المعنوية- الالهية بصراحة، حيث قال: «إحدى بركات هذه الثورة التحوّل الروحي في مجتمعنا، وقد كرّرت أن هذا التحوّل الروحي الذي حصل في إيران استطاعت هذه الثورة أن توجده بإرادة الله- تبارك وتعالى- من هذا النصر الذي صار نصيبنا، وقطعنا به يد الأجانب والخونة، والأكثر أهمية هو هذه التحولات الروحية التي لا تحصل لأحد بهذه السرعة، فكيف للجماعات، وكيف لبلاد من أقصاها إلى أقصاها؟» (صحيفة الامام، ج8، ص321)
«إن هؤلاء الشباب الذين كانوا يساقون آنذاك إلى مراكز الفحشاء والفسق والفجور، يتوجهون اليوم إلى جبهات القتال للدفاع عن البلد وتحقيق النصر له والذود عن كرامة الإسلام، بدءً من الشباب الجامعيين وانتهاء بالشباب الكسبة. ومثل هذا الأمر ليس من السهل تحقيقه على يد إنسان. إن قلوب الناس بيد الله تبارك وتعالى.» (صحيفة الامام، ج17، ص42)
«فقد حصل تحول روحي في كافة أنحاء إيران، والناس الذين لم يكونوا يوماً يفكرون في أمور بلادهم أصبحت الآن شغلهم الشاغل، سواء الرجل والمرأة، الشاب والطفل، أصبحت قضايا الشعب تطرح في مجالسهم ولم يكن هذا موجود من قبل. » (صحيفة الامام، ج9، ص139)