قال حفید الإمام الخمیني (رض)، آية الله"السيد حسن الخميني" في ذکری إرتحال جدّه إن الإمام الخمیني (رض) قد رفع نداء دین نابع من المجتمع.
وأشار إلی ذلك، الأمين العام لعتبة الإمام الخميني(رض)، سماحة السيد حسن الخميني، في کلمة سنویة له في مؤتمر "الامام الخميني(رض) والعالم المعاصر" الدولي الذي أقيم في مرقد الامام الخميني(رض) جنوب العاصمة طهران بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لرحيل مفجر الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه).
وقال إن الثورة الإسلامیة الإیرانیة بقیادة الإمام الخمیني (رض) إنتصرت قبل 43 سنة وکكل الثورات کان لها أهداف ورسالة حملها قائدها وإن هذه الرسالة تجاوزت الحدود الإیرانیة ولقیت آذان صاغیة في مختلف الدول الإسلامیة والغیر إسلامیة وسخرت القلوب.
وتساءل عن رسالة الثورة الإسلامیة في إیران، قائلاً: ما هي تلك الرسالة؟ وکیف نستطیع توظیفها وما هو دورها في حیاتنا المعاصرة؟ مؤکداً أن الإجابة علی هذه الأسئلة هي إنجاز عظیم.
وأردف موضحاً أن الثورة الإسلامیة علی المستوی الوطني کانت إنجازاً عظیماً حیث أزالت نظام السلطنة في إیران إلی الأبد بعد أن کان یسعی الحکم الدستوري في إیران تحدید السلطان جاءت الثورة لتشیع جثمان السلطنة وتزیلها إلی الأبد.
وإستطرد سماحة السید حسن الخمیني إن الثورة الإسلامیة في ثاني خطواتها إصطفت المجتمع وأزالت کل مؤسسة کان أساسها الظلم وکل إتفاق وقع مع الدولة ظلماً وهذا لم یکن بالأمر السهل والإنجاز الصغیر.
وقال حفید الإمام الخمیني إن الثورة الإسلامیة کانت تحمل رسالة لعصرنا هذا وإن هذه الرسالة تفوق الأزمان والأمصار ولهذا السبب نری أن هناك للإمام (ره) أفقاً أوسع في دولتنا و إن تلك الرسالة تقول "أیها الإنسان تعال لنعود إلی الأخلاق والعدل والصدق والأمانة".
وأکد أن البنادق لن تجلب الهدوء إلی العالم إنما هذه المبادئ هي التي ستفرض الهدوء في العالم، متسائلاً: هل ذلك أمر ممکن؟ ثم أجاب بـ نعم قائلاً: یمکن تطبیق تلك المبادئ ولکن لیس بسهولة.
وأکد السید حسن الخمیني أن تلك المدینة الطوباویة لن تتحقق کاملاً ولکن ذلك لا یعني التوقف عن السعي تجاهها.