شدّد رئیس الجمهوریة الدکتور مسعود بزشکیان، في مراسم افتتاح خمسة متاحف للدفاع المقدس، أن الشهداء ضحّوا بأنفسهم، واليوم علينا أن نواصل نهجهم، وقال: من أجل مواصلة درب الشهداء، أمامنا طریق صعب للغایة، الیوم معظم الخلافات والصراعات مردّها السلطة والشهرة والمناصب، لهذا لابد على الذين يريدون خدمة المواطنين أن يحيّدوا هذه الخلافات.
وأحيا رئیس الجمهوریة،ذکری شهداء إیران الاسلامیة الأمجاد، وقال: بالنسبة لمن عاش منّا على جبهات الحرب ولديه تلك الذكريات، فمن المؤلم أننا لم نتمكن من نقل تلك المعتقدات والقيم إلى الجيل الجديد كما ينبغي. في فترة الدفاع المقدس، ترك شبابنا عملهم وتعليمهم وحياتهم وتوجهوا إلى الجبهات للدفاع عن الوطن، واليوم، إذا كان هناك ذلك الإيمان، فلا يمكن لأي قوة أن تجرؤ على المساس بالشعب والبلاد، مؤكداً أن العدو يتوهّم حين يظنّ أنه قادر على تركيعنا بإجراءاته الطائشة.
وأردف الدكتور بزشكيان: إن ما دفع الشعب الإيراني إلى الوقوف والمقاومة ضد هجمات العدو هو الإيمان الراسخ لشباب البلاد. وأوضح: خلال فترة الدفاع المقدس كنا محدودين من حيث الإمكانيات؛ ولكن على الرغم من دعم العديد من الدول والقوى العالمية للنظام الصدامي إلاّ أننا قاومنا العدوان.
ولفت رئيس الجمهورية إلى العمل الجبان الذي قام به الكيان الصهيوني في انتهاك حرمة البلاد، وقال: كما قال سماحة الإمام الخميني(رض)، قد يتوهّم العدو حين يظن أنه قادر على تدميرنا وتركيعنا بهذه الطريقة. وتابع: أن شهداءنا ضحوا بحياتهم من أجل هذا الوطن والثورة، وبقي لنا الآن أن نواصل دربهم، موضحاً: أن نسير على درب الشهداء، أمر يستدعي مواجهة المصاعب.
وقال الرئيس بزشكيان: ملزمون بخدمة هذا الوطن، وعلينا أن نتصرف بطريقة مختلفة للحفاظ على أعمال وقيم الشهداء، فإذا أردنا أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، فعلينا أولاً أن نصلح أنفسنا ونورث التسامح والتضحية والأخلاق للأجيال القادمة بسلوكنا وأفعالنا، وأتمنى أن لا يجعلنا الله مدينين لدماء الشهداء.