الديمقراطية الحقيقية في الإسلام‌

الديمقراطية الحقيقية في الإسلام‌

   لقد سألني قبل ايام احد المراسلين لماذا تقولون (الجمهورية الإسلامية) وتحذفون منها حتى كلمة (الديمقراطية)؟! فأجبته: أولًا هناك تفاسير مختلفة للديمقراطية والديمقراطي، فأرسطو فسّرها تفسيراً خاصاً، وفي عصرنا كان الغربيون الأوائل يفسرونها بشكل واللاحقون منهم يفسرونها بشكل آخر، والاتحاد السوفييتي يفسرها بشكل آخر ايضاً! ونحن عندما نريد أن نكتب قانوناً فلابد أن يكون صريحاً وبيّناً، إننا لا نستطيع أن نستعمل لفظاً مشتركاً يفسره كل واحد بشكل آخر! وأقول لكم ثانياً إننا كمن لدغته الحية، فصار يخاف من الحبل الأبلق! إننا رأينا من الغرب السوء، إنهم أفسدونا، فهل نقبل الآن نفس اللفظة التي يريد الغرب فرضها علينا؟! إن لدينا مصطلحاتنا. ثالثاً قلت له إننا لا نرتاح للتصور القائل بأن الإسلام يخلو من الديمقراطية! إن الإسلام يتضمن كل شي‌ء. إننا لا نرتاح من تصوركم بأننا لن نملك شيئاً ولابد لنا من استيراده من الخارج! ذلك لأن ما يستورد من الخارج ضارّ لنا وإن أولئك المرضى المبتلين بهذا المرض يمسكون الأقلام بأيديهم ويكتبون دائماً، وقد مرضوا لكثرة ما لقّنوهم بذلك!

القسم العربی، الشؤون الدولیة،صحیفة الامام الخمیني ج۱۰ص۳۷

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء