ما هي توصية الإمام الخميني لآباء الكنيسة؟

ما هي توصية الإمام الخميني لآباء الكنيسة؟

بمناسبة اقتراب الذكرى المباركة لميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، أصدر الإمام الخميني (قدس سره) رسالةً موجَّهة إلى الأمة المسيحية، سواء من الإيرانيين أو من غير الإيرانيين. وقد تضمّنت هذه الرسالة جملةً من التوصيات والنصائح التي وجّهها إلى المسيحيين. وفيما يلي نصّ الرسالة

بسم الله الرحمن الرحیم

طوبى للجياع والعطاش إلى العدل، لأنهم سيُشبَعون.

وطوبى للذين يُضطهدون من أجل العدل، لأن لهم ملكوت السماوات.

(إنجيل متّى)

بمناسبة العيد السعيد لميلاد السيد المسيح، النبي العظيم الشأن، الذي بُعث لنصرة المظلومين وإقامة العدل والرحمة، والذي أدان بقولِه السماوي وسلوكِه الملكوتي الظالمين والمستكبرين، ودافع عن المظلومين والمستضعفين، أُقدّم التهاني إلى الشعوب المستضعفة في العالم، وإلى الأمة المسيحية والمسيحيين من أبناء وطننا.

ألا يا آباء الكنائس، ويا رجال الدين التابعين للسيد المسيح، انهضوا وساندوا مظلومي العالم والمستضعفين الواقعين في قبضة المستكبرين، واضربوا أجراس كنائسكم – ولو مرة واحدة – نصرةً لمظلومي إيران، وإدانةً للظالمين، ابتغاءً لرضا الله واتباعاً لتعاليم السيد المسيح.

لقد طلب كارتر، زعيم الظالمين في العالم، أن تُقرَع الأجراس في أنحاء أمريكا نصرةً للجواسيس في مواجهة الشعب الإيراني المظلوم. فحريٌّ بكم وأجدر أن تُقرَع الأجراس بأمر الله وتعاليم عيسى المسيح نصرةً للشعوب المستضعفة التي تُسحق تحت أقدام الطغاة من أمثال «كارتر».

طوبى للجياع والعطاش إلى العدل، والذين يجاهدون من أجل العدل. وويلٌ لأولئك الذين، خلافاً لتعاليم السيد المسيح وجميع الأنبياء، يسعون لنصرة الظالمين والجواسيس ومنتهكي حقوق الشعوب.

ويا أمة المسيح، ويا أتباع عيسى روح الله، انهضوا ودافعوا عن كرامة السيد المسيح وعن الأمة المسيحية، ولا تسمحوا لأعداء التعاليم السماوية ومخالفي الأوامر الإلهية أن يُسيئوا إلى صورة الأمة المسيحية ورجال دينها أمام شعوب العالم المستضعفة.

لا تنخدعوا بحضور القوى العظمى في الكنائس ورفعهم أيديهم إلى السماء بالدعاء، فإنهم لا يفكرون إلا في توسيع سلطانهم ونيل السلطة الدنيوية، وهو ما يخالف التعاليم السماوية.

لقد عانى شعبُنا سنواتٍ طويلة من نفاق الظالمين، وتجرّع بسببهم الآلام.

ويا أمة المسيح، لماذا لم يتجه السيد كارتر إلى الدعاء ولم يطلب قرع الأجراس عند المجازر الجماعية في إيران، وفيتنام، وفلسطين، ولبنان، وسائر المناطق؟ ولماذا يفعل ذلك اليوم فقط من أجل بلوغ الرئاسة والاستمرار سنوات أخرى في ظلم الشعوب الضعيفة؟!

--------

القسم العربي، الشؤون الدولیة.

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء