يسمى يوم ولادة الإمام الحسين (ع) حارس القرآن الكريم - يوم الثالث من شعبان المعظم - يوم الحرس في إيران وبهذه المناسبة فيما يلي نص خطابات الامام الخميني (قدس سره)حول هذا:
أبارك للمواطنين عامّة وحرس الثورة الإسلامية خاصّة ثالث شعبان المعظّم المبارك يوم الحارس والحراسة لمدرسة الإسلام السامية، وهو جدير أن يُدْعى يوم الحرس. يوم ولادة حارس القرآن الكريم والإسلام العزيز السعيد الذي بذل كل شيء في سبيل غايته، وأنقذ الإسلام من مهوى الانحراف الأمويّ الطاغوتيّ الذي انحطّ إلى الإسلام طاغوتياً وتعريف رسوله بغير حقيقته المقدّسة. وباسم خليفة رسول الله فعل معاوية وابنه الظالم بالإسلام ما فعله جنكيز بإيران، وبدّل مدرسة الوحي إلى نظام شيطانيّ، ولولا فداء حارس الإسلام العظيم الشأن وشهادة حماته العظماء وأصحابه المُضحِّين لَعُرِّف الإسلام تعريفاً مقلوباً في قمع بني أمية وتبدّدت جهود النبيِّ الأكرم- صلى الله عليه وآله- وأصحابه الفدائيين.
ألا يا حرس العصر الحاضر والثورة الإسلامية اقتدوا بإمام الأمّة (ولي العصر عجّل الله تعالى فرجه الشريف)وحارس القرآن الكريم والإسلام العزيز، وأدّوا حراستكم للثورة الإسلامية أداءً حسنا، واحفظوا هذه المهمّة العظيمة التي هي مهمّة أنبياء الله العظام وأوليائه الكرام حفظاً جيّدا، ولا تعملوا- لا سمح الله- ما يتلوّث به مقام الحرس، ومعاذ الله أن يصدر عنكم عمل يشين الإسلام.
صحيفة الإمام (ترجمة عربية)، ج8، ص: 240
يوم الثالث من شعبان المعظم المبارك، يوم الحرس، ويوم تحقق حراسة الإسلام والحقيقة والعقيدة الإلهية. يوم ولادة الحارس العظيم الذي احيى العقيدة بدمه ودماء ابنائه واصحابه. العقيدة التي كادت تُمحى وتضمحل بانحرافات حثالات الجاهلية والمخططات المدروسة لاحياء القومية والعروبة تحت شعار (لا خبرٌ جاء ولا وحي نزل) التي ارادت ان تصنع من حكومة العدل الإسلامي نظاماً ملكياً لتعزل الإسلام والوحي. وفجأة إذا بشخصية عظيمة تغذت على عصارة الوحي الإلهي وتربّت في بيت سيد الرسل محمد المصطفى وسيد الاولياء علي المرتضى، ونشأت في احضان الصديقة الطاهرة، تنتفض لتصنع بتضحيتها الفريدة ونهضتها الالهية واقعة كبرى نسفت صروح الجائرين وانقذت العقيدة الإسلامية. سلام الله وصلواته على الروح الطاهرة لذلك الإمام واهل بيته واصحابه، الذي هدانا من ظلمة الجاهلية إلى نور الإسلام.
صحيفة الإمام (ترجمة عربية)، ج12، ص: 353
إن هذا اليوم الشريف الذي كان في طليعة أيام متصلة ببعثة خاتم الأنبياء (ص) كان مباركاً وسيبقى مباركاً. فلو أن عاشوراء وتضحيات أهل بيت النبي لم تكن، لكان طواغيت ذلك الزمان قد جروا البعثة وتضحيات النبي الأكرم المضنية إلى الفناء.
ولو لم يكن عاشوراء، لم نكن نعلم ماذا سيكون حال القرآن الكريم والإسلام العزيز. حيث أن المنطق الجاهلي لأتباع أبي سفيان كان يريد أن يزيل أساس الحكومة الإلهية معلناً بصراحة (لا خبر جاء ولا وحي نزل) (لقد وضع يزيد بن معاوية السلطنة مكان الخلافة الإسلامية عدولًا عن سيرة الخلفاء وعاد إلى القيم الجاهلية حتى قال: لا خبر جاء ولا وحي نزل، تاريخ الطبري ج 10، ص 6.) والذين كانوا يريدون أن يشطبوا بخطٍ أحمر على الوحي والكتاب وكان يأمل يزيد الذي كان من بقايا العصر المظلم لعبادة الأصنام أن يزلزل أساس الإسلام حسب ظنّه وذلك بقتل أبناء الوحي. ولكن كانت إرادة الله تعالى وما تزال تحفظ الإسلام المخلص والقرآن الهادي خالداً وأحيته ودعمته بدماء شهداء كأبناء الوحي ويحفظها من ضرر الدهر وأثارت ودفعت الحسين بن علي عصارة النبوة وذكرى الولاية حتى يقدم روحه وروح أعزائه فداء لعقيدته ولأمة النبي الأكرم المعظمة، حتى يبقى دمه الطاهر ثائراً ويروي دين الله ويحمي الوحي ونتائجه.
لقد أعلن هذا اليوم الكبير الخالد المليء بالبركة يوماً للحرس. والآن فإن على الحرس واللجان الثورية في العصر الحاضر مسؤولية كبيرة جداً وواجباً عظيماً جداً على عاتقهم، فقد قيل أن انتخاب هذا اليوم كتذكير بحماسة عاشوراء ودافع لكل التضحيات في يوم كربلاء وهو انتخاب جيد وحسن ومسؤولية كبيرة. التحية للمقاتلين المجاهدين، ولحرس الثورة، للجان الثورية، والتحية لشهداء طريق الإسلام، ولعوائل الشهداء والتحية للمتضررين من الحرب المفروضة والتحية للشعب الإيراني.
صحيفة الإمام (ترجمة عربية)، ج14، ص: 321
الحارس الحقيقي هو المدافع عن حريم القيم الإسلامية
يا له من اختيار جيد ان يسمى يوم ولادة الإمام الحسين سيد الشهداء- عليه السلام-، يوم الحرس. وآمل أن تعملوا- اقتداءً به- على صيانة الثورة والإسلام مثلما أحيى الإمام الحسين- عليه السلام- الإسلام بدمه. فقد كان بنو أمية يهدفون للقضاء على الإسلام، وكان في النظام السابق أشخاص أمثال يزيد يعملون الشيء نفسه وكانوا يتطلعون عبر عناوين نظير (بوابة الحضارة) إلى إفساد الجامعات وإلهاء الناس بالشهوات، ولو لم يقم الشعب بالثورة وبقيت البلاد بيد هؤلاء عدة سنوات أخرى، لتم تدمير كل شيء. غير أنه وبفضل العناية الإلهية تم القضاء على كل ذلك. فطالما كنا حراساً حقيقيين، فليس بوسع القوى الكبرى أن تفعل شيئاً. وان سبب كل هذه الضغوط التي تمارس ضدنا هو أنهم لا يرون جدوى من تدبير انقلاب أو هجوم عسكري، حيث باتت إيران اليوم قوة على صعيد المنطقة والعالم الإسلامي. غير أنهم لن يتركونا وشأننا. ولهذا فاننا مدعوون جميعاً للعمل على خدمة الإسلام والسير قدماً صفاً واحداً. ويجب أن ندرك جميعاً بانه يجب علينا وحدنا مواجهة كل هؤلاء الأعداء. ولا بد لنا من مواصلة هذه المسيرة حتى النهاية، والحرص على وحدتنا في هذا الطريق، وان نحذر من التوجهات الخاصة لهذه الفئة أو تلك .. بلغوا تحياتي إلى جميع الأخوة أفراد الحرس والقوات العسكرية والأمنية، واني ادعو لكم وفي خدمتكم.
صحيفة الإمام (ترجمة عربية)، ج17، ص: 358