تحدث السيد غلام علي رشيد ، الذي يشغل حاليا ، منصب قائد مقر خاتم الأنبياء (ص) ، و كان سابقا مساعد عمليات اركان الحرس الثوري ، فيما يتعلق (بسوء تفاهم) حول الإمام ، آنذاك ، قائلا : ٤٨ ساعة قبل الإعلام الرسمي عن قبول قرار ٥٩٨ في وسائط الإعلام ، عقدت جلسة في رئاسة الجمهورية حضرت فيها و السيد شمخاني ، كقادة من الحرس ، حيث قرأ الحاج السيد أحمد ، رسالة الإمام الأولى حول الحرب المذكورة . كنت اعتقد ، بما اعرفه عن سماحته من صلابة و شموخ ، انه يرفض الموافقة على القرار . اعتراني خيال باطني ، حينها ، ان الإمام قد توفي و المسؤولين يخفون ذلك ، لأمد من الوقت ! و اطلعت السيد شمخاني بذلك ، حيث نقله إلى السيد رفيق دوست ، و بدوره إلى نجل الإمام . بعد عمليات المرصاد ، قمت و الاخوة شمخاني ، باقري و نجات ، بملاقاة الإمام مساء ، لعرض تقرير حول العمليات المذكورة ، فانتظرنا برهة من الزمن قبل لقاء سماحته ، ثم ذهبنا بمعية نجله الذي التفت إلينا بالقول ، بالاشارة إلى ما كنا نتخيله : تلمسوا بأيديكم ! هذا هو نفسه ! . لقد افهمنا بخطأ ما كنا نتصوره . خلال اللقاء ، الذي استمر حوالي ربع ساعة ، قدم السيد شمخاني تقريرا للعمليات ، و كيفية هجوم المنافقين و مخططاتهم ، و اطلاعنا قبل ذلك عليها ، و كيفية التصدي لهم ، و ان ذلك ثأر للشهداء الذين سقطوا بداية الثورة ( إشارة لشهداء الحزب الجمهوري و رئاسة الجمهورية و .... ) ، فقال الإمام : الحمد لله. ثم دعا للمقاتلین .
________________________
القسم العربي ، الشؤون الدولية ، مقتطفات من كتاب (الإمام و الدفاع المقدس _ ف .) ص ٢٠ .